وقائع محاكمة خمسة سلفيين أمام محكمة الاستئناف

2014-11-18 00:24:00

جرت بقصر العدالة في نواكشوط، محاكمة خمسة من قيادات التيار السلفي، سبق أن صدرت في حقهم أحكام تراوحت بين السجن المؤبد والسجن النافذ عشر سنوات.

.

فقد مثل خمسة متهمين، في مقدمتهم الخديم ولد السمان الأكثر إثارة من بينهم، نظرا لما حوته مداخلته أمام محكمة الإستئناف بتشكيلتها الجنائية برئاسة القاضي محمد عبد الله ولد الطيب، فقد قال إنه إلتحق بالعمل المسلح، نظرا للظلم الذي تعرض له ولغياب العدالة، قائلا بأنه تم توقيفه قبل التوقيف الأخير أكثر من مرة، وخلال كلها لم تتم محاكمته ويخرج السجن فارا، وانه تعرض للظلم الشديد. مضيفا بأنه ورفاقه حصلوا على فتاوى بالجهاد من طرف بعض العلماء، الذين قال إنه يتكتم عليهم، نظرا لكون بعضهم ما زال متمسكا بتلك الفتوى، إلا أنه -يضيف ولد السمان- سيذكر منهم الشيخ محمد الحسن ولد الددو. مضيفا بأنه ذكره بتلك الفتوى خلال حضوره مع وفد العلماء الذي حضر للحوار  مع السجناء بالسجن، فرد عليه بأنه إذا كان قد سبق أن أفتى بتلك الفتوى فإنه يفتيهم بفتوى أخرى، لكنه رد عليه حينها بأن ذلك غير ممكن.

وظهر ولد السمان في مداخلته أمام المحكمة متمسكا بالموقف من الجهاد. وقال إنه خلال فترات الإعتقال السابقة، لم يكن يعرف الطريقة التي يستعمل بها "الألعاب النارية"، فكيف بالأسلحة، إلا بعد أن فر من السجن، تدرب بالفعل على إستخدام السلاح من أجل الجهاد. وقال ولد السمان إن النظام بعيد عن العدالة وتطبيق الشريعة ويمارس الظلم.

 
سيدي ولد سيدنه رفض الحديث أمام المحكمة، قائلا بالحرف إن ما يجري مجرد "فيافي"-حسب قوله-.

 
التقي ولد يوسف الذي تم تسليمه من طرف إحدى الدول الإفريقية،  نفى التهم الموجهة إليه، قائلا بأنه لا علاقة له بأية تنظيمات إرهابية، وأن علاقاته ببعض الشخصيات التي وصفها بالدعوية، ذاكرا  منها: محفوظ ولد إدومو، عبد الله ولد امينو، النووي، و"الشاعر". ولما تم تنبيهه إلى إعترافاته في محاضر الضبطية القضائية وأمام النيابة، رد بأن ذلك يعود إلى كونه، كان يخضع للتهديد بالتعذيب من طرف الشرطة، ولأنه شاهده يمارس على بعض المعتقلين.
 

سالم ولد همت، نفى هو الآخر التهم الموجهة إليه، وعلق الخديم أثناء استجوابه بأنه لا يعرف كيف يستعمل الألعاب النارية، فكيف بالأسلحة.
 

اعمر ولد محمد صالح، قال بأنه لم يسبق أن شارك في أية عملية مسلحة، رغم إيمانه بالجهاد، معلنا أنه متمسك به.

 
 

نقلا عن ميادين

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122